في ظل استمرار القلبات في اسعار الذهب خلال الأسابيع الأخيرة، وجه خبراء في قطاع الذهب والمجوهرات تحذيرات واضحة للمستثمرين، داعينهم إلى عدم التفريط في ما يملكونه من ذهب، والتريث قبل اتخاذ قرارات البيع.
رئيس غرفة الصاغة في طرابزون، علي يازجي، شدد على أن الأسواق العالمية تشهد تقلبات شديدة، الأمر الذي يزيد من صعوبة التنبؤ بمسار أسعار الذهب. وقال في تصريحاته:
“الذهب بلغ الأسبوع الماضي أعلى نقطة له، وقد تراجع هذا الأسبوع إلى حدود 4150 ليرة، لكن هذا لا يعني أن الانخفاض سيستمر. الوضع في الأسواق العالمية متقلب، ومن المتوقع أن تعود الأسعار إلى الارتفاع مجددًا.”
وأشار يازجي إلى أن التوترات الجيوسياسية، لا سيما الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تزيد من الطلب على الذهب، مضيفًا:
“أنصح المستثمرين بعدم الذعر. من يملك ذهبًا فليحتفظ به، ومن يملك المال فليواصل الاستثمار في الذهب. الأسعار مرشحة للارتفاع خلال الأشهر المقبلة وحتى عام 2026.”
وبحسب يازجي، فإن غرام الذهب سجل في ديسمبر 2980 ليرة، وفي يناير 3100 ليرة، وفي فبراير 3200 ليرة، أي بزيادة تجاوزت 35% خلال 3 أشهر فقط.
وتسببت هذه الارتفاعات القياسية في تراجع مبيعات بعض المنتجات الذهبية مثل أساور طرابزون التقليدية، التي يتراوح سعر طقمها بين 465 ألف ليرة ومليون ونصف، حيث يفضل المواطنون الانتظار حتى تهدأ الأسعار قبل الإقدام على الشراء.