ضرب زلزال بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر، اليوم عند الساعة 14:40 ظهرًا، منطقة سميڤ التابعة لولاية كوتاهيا غرب تركيا، ما تسبب في حالة من القلق والذعر بين السكان.
وجاء الزلزال بعد يومين فقط من تحذيرات أطلقها البروفيسور شنر أوشومزسوي، خبير الزلازل المعروف، ما أعاد تصريحاته السابقة إلى دائرة الاهتمام من جديد.
وكان أوشومزسوي قد شارك في برنامج تلفزيوني تحدث فيه عن أكثر من 100 هزة ارتدادية شهدتها تركيا خلال 24 ساعة، مشيرًا إلى نشاط زلزالي مقلق في كوتاهيا والمناطق المحيطة بها. وأكد خلال حديثه أن زلزال إسطنبول الذي وقع في 23 نيسان بقوة 6.2 درجات سبق وتوقعه قبل 20 يومًا، وكذلك تنبأ بالهزة التي ضربت كوتاهيا اليوم، قبل ساعة واحدة فقط من وقوعها.
وفي ذات السياق، أطلق تحذيرات تجاه ولايتين إضافيتين إلى جانب كوتاهيا، هما:
إزمير (وخاصة منطقة كارابورون)
توكات (منطقة كازوفا)
وأشار إلى أن هذه المناطق تشهد نشاطًا زلزاليًا يستدعي الحذر واليقظة من المواطنين والجهات المسؤولة.
مناطق الخطر في كوتاهيا
بحسب الخبراء، فإن بعض مناطق ولاية كوتاهيا أكثر عرضة لخطر الزلازل من غيرها، خاصة بسبب طبيعة التربة وقربها من خطوط الصدع. وتشمل هذه المناطق:
سميڤ
گيديز
ألتينطاش
طافشانلي
دملوبينار
وتواجه هذه المناطق خطرًا إضافيًا بسبب احتمالية تسييل التربة، ما قد يُضعف من مقاومة المباني للهزات الأرضية.
دعوات للتأهب والتدقيق في سلامة الأبنية
يشدد الخبراء على ضرورة خضوع الأبنية في هذه المناطق لفحوصات دقيقة وضوابط صارمة في الإنشاءات، خاصة أن هذه المناطق مصنّفة باللون الأحمر ضمن خرائط الخطر الزلزالي في تركيا، وهو ما يتطلب تطبيق الإجراءات الوقائية كأولوية عاجلة.